مسار السياسة الخارجية الجزائرية تجاه قضايا الأمن والتنمية في إفريقيا

عرف النظام الدولي، منذ التسعينيات تحولات معتبرة؛ من جهة، أصبحت القضايا الأمنية أكثر تعقيدا وانتشارا، وبات الأمن ذو ارتباط وثيق بجهود التنمية؛ حيث أصبحت هذه الأخيرة من بين المداخل التي يمكن من خلالها مواجهة التهديدات الامنية المختلفة، دفع ذلك بالدول إلى تبني سياسات خارجية كان لها تأثيرا مهما على العديد من الملفات في السياسة الدولية، تأتي في مقدمتها مكافحة الإرهاب والحروب الاهلية ومشكلات بناء و/أو إعادة بناء الدول، بما فيها الدول الإفريقية. إلا أن المدخل التنموي يواجه الكثير من التحديات تتعلق أبرزها بالتوجهات السياسية للأطراف، مشاكلهم الداخلية وسياساتهم الخارجية الإقليمية والدولية.