إنّ المخطوطات التي  تركها أجدادنا وآباؤنا في هذا التّخصّص أو ذاك  كثيرة، وهي مطروحة في رفوف الخزائن أو ربتما تكون مُلقاة في دهليز تستمتع بلذّة اجتراره الأَرَضُ والعناكب، ولا أحد يفكّر في إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تستفحل الظّاهرة!. نقول هذا، ونحن لا نجحد ما قام به الباحثون الجزائريّون الذين كانوا روّاداً في هذا الشّأن، فتعبوا وقاسوا، ومن قبيل الاعتراف بالفضل لذويه، نذكر أسماء كلّ ن الدكتور سعد الله، والدكتور صالح خرفي، والدكتور عبد الله ركيبي، والدكتور محمد ناصر، والدكتور أبو العيد دودو، والدكتور حنفي بن عيسى، والدكتور عبد الملك مرتاض، والدكتور محمد مصايف، والدكتور العربي دحو، والدكتور مختار حبار، وغيرهمً...فهؤلاء قدّموا إلى المكتبة ما استطاعوا، وبذلوا جهوداً مُضْنية في سبيل إيصال رسالاتهم إلى هذا الجيل الذي عليه أن يأتسي بأعمالهم، ويقتفي آثارهم فيوصل عمله بأعمالهم وبحثه ببحوثهم، وبذلك نُنْصف شيوخنا ونثْبت حضورنا في الساحة الثّقافيّة على مستوانا أوّلا، ثمّ على مستوى العالميْن العربيّ والغرْبيّ.