في المتن القصصي الوارد في  مجموعة  "الوجه الأخير لشهرزاد" للكاتب "نبيل بن دحو" يحسّ المتلقّي أن خيطا رفيعا ما يجمع بين نصوص هذا العمل الأدبي . فالخطابات تشتغل بكثافة على محور الأنوثة والثّورة، لكن بتلوينات متعدّدة المستويات وهذه السّمة تضعنا أمام تجربة  إبداعية مكتملة  تتحرّك وفق رؤيا مضبوطة بدقّة، بحيث لا يكون المنجز القصصي مجرّد أخلاط  لارابط  فكري أو فنّي يجمع بينها. ولعلّ البهيّ في هذه المدوّنة القصصية أيضا أنّها تنتصر لما هو محلي وبامتياز،  وهو توجّه صار مطلوبا  في دنيا الفكر والثّقافة والفنون، لهذا برزت منطقة بني بوسعيد  كفضاء،  وبسطت جناحها على أجواء النّصوص  عاليا بحثا عن الخصوصية واللّمسة الإبداعية باعتبارها العلامة الفارقة الدالّة على التميّز  في حقل الكتابة.