علم الدلالة العربي في ضوء المناهج الحديثة
المؤلف:
التصنيف:
الرقم الدولي
مقاس الكتاب:
الحديثُ عن الدّلالة معناه الحديث عن الإنسان، واللُّغة، والمجتمع، والفكر، والثّقافة، والحضارة والهُويّة؛ هذه كلّها متلازمات أثناء الحديث عن الدّلالة، فهي وجه الحياة وكلّ عنصر منها يستلزم العناصر الأخرى في الدّلالة الكليّة، فهي تتشابك عند تحقيق الدّلالة والمعنى، إذا انعدم الفعل انعدم الفكرُ وتعطّلت اللّغة، فيجمدُ الفهم وتغمض الدّلالة، ولعلّ ذلك ما جعل التّنظير لعلم الدّلالة يتأخّر عند الغربيين حتّى جاء فيرث( 1890م/1960م).
الدّلالة مشاطرة في الأفكار، ومشاركة فى التّعبير عن صورة الإنسان والمجتمع والوجود الماضي والحاضر والمستقبل. والمؤكّد أنّ اللّغة العربية حملت الفهم وحملت المعنى ونقلته عبر رقعة جغرافية واسعة، ففي ضوء تطوّر حضاري مثّله نزول القرآن الكريم باللّغة العربيّة كان لعلماء الأصول وللمفسّرين وللنّحويين والبلاغين مسار دلالي.
ولذلك يأتي هذا الكتاب كمقدّمة لحصاد جهد في تدريس علم الدّلالة بجامعة تلمسان العامرة، بعنوان: علم الدّلالة العربي في ضوء المناهج الحديثة، على أن تتبعه بحوث أخرى تعمّق الفهم وتنير درب مسار علم الدّلالة العربي في التّعامل مع نفسِه ومع الجهود المبذولة في التّخصّصات العلميّة التي تتقاطع معه في إطار التّعدد المعرفي والتنوّع المنهجي الذي يشهده عالمنا.
لا توجد آراء حتى الآن. كن أول من يقدم رأيه في هذا المنتج.