تتجــه إرادة مختلــف دول العالم نحو الـرقي باقتصادياتها، على غرار الجزائر التي مازالت تعمل جاهدة لتطوير اقتصادها الوطني والــدولي، ويعد النقــل مــن بــين الأســس الاستراتيجية التي تلعب دورا هاما في اقتصاد أي دولة، فهو يعتبر من أهم الوسائل المعتمدة للتبادل التجاري ولتوزيع الصادرات والواردات سيما أن النقل البحري للبضائع العمود الفقري والركيزة الأساسية لحركة التجارة الدولية، إذ يقوم بدور هام في النهوض بالمجال الاقتصادي، لذلك تهتم مختلف التشريعات الدولية والداخلية بتنظيمه وتطويره بغية تحقيق المساواة في الحقوق والواجبات بين الدول التي تعتمد على النقل البحري، ويكون ذلك بموجب عقد نقل يتم بين الناقل وهو الذي يلتزم بإيصال بضاعة معينة من ميناء لآخر مقابل أجر معلوم يتعهد به الشاحن وهو صاحب الحق على البضاعة.
ومن أهم التزامات الناقل البحري إعداد سفينة صالحة للملاحة البحرية وشحن البضاعة ورصها داخل السفينة، كما يلتزم بنقلها للمكان المتفق عليه، وتفريغها من على ظهر السفينة لينتهي بتسليمها إلى المرسل إليه، ولكن قد تتضرر البضاعة خلال هذه المراحل نظرا لما قد تتعرض له من هزات وحوادث، وهذا ما يثير مسؤولية الناقل البحري أي مساءلته عن الأضرار اللاحقة بالبضاعة وهي في عهدته.