النصر والهزيمة
المؤلف:
التصنيف:
الرقم الدولي
النصر و الهزيمة كلمتان متناقضتان و لكنهما تعنيان المنتصر و المنهزم ، فأي منهما يستطيع تبرير تلك الوسائل التي أوصلته إلى هذه النتيجة ؟ الفرنسيون دوما يستعملون أظافر الشيطان و لكنهم مع ذلك يكتبون.. إني وجدت من الأجدر أن أصحح واقعا كان يجب أن يكتب بماء الذهب و حين دخلت إلى تلك المتاهة وجدت نفسي مضطرا أن أضع النقاط على الحروف ، إنّه التاريخ السطحي الذّي يسير برجل عرجاء حينها بدأت الأيام إشراقا ثمّ انطوت إظلاما .. إنها قصتنا الكبرى التي باتت في شكل ضباب لكنني أريدها ساطعة ناطقة بالتحدي بالغة الوضوح و لا أستعمل " الشيتا " لأي كان ، أريدها الصورة الكاملة لثورة أبهرت شعوب العالم بما فيهم الأعداء على السواء .. و قد حفرت تلك الأحداث في الذاكرة حفرا عميقة ممزوجة بالألم ، شعب مشرد جائع مدمر بفعل أولئك الأوغاد القتلة الذين كانوا يتباهون بغطرستهم دون رادع ، لائكيون في بلادهم و مسيحيون في مستعمراتهم .. إنّه المنطق المكيافيلي و صورة الطفولة لا تمحيها الشيخوخة بأي وجه من الوجوه .. أرسم قريتنا "تيجديت" التي لها وجه مثل الوجوه الأخرى في ربوع الجزائر كلها إلّا أنها تتفرد بخصوصياتها في مجال الألم المروع المثير .. و تهاجمني تلك الصور المرعبة حيث دفع الشباب بعد تعريتهم من طرف جيش فرنسا نحو أمهاتهم بغرض إذلالهم أو إلقائهم في نار ملتهبة أمام أعز مخلوقات الله لديهم، و من الجو كانت المروحيات تلقي الشباب و الكهول معا نحو الأرض في زهو بالغ الرعونة .. من طرف زعيمة " العالم الحر " .. فرنسا الذئبة ...
لا توجد آراء حتى الآن. كن أول من يقدم رأيه في هذا المنتج.