شهد مجال علم الأثار تطورا ملموسا خاصة في شقه التقني، حيث يعد تخصص الصيانة والترميم أحد أهم الأدوات والتخصصات التي يرتكز عليها علم الأثار، تكمن أهمية هذا التخصص في التحديات التي تطرحها الدول لحماية تراثها المادي ونظرا لخصوصية المواد الأثرية التي جسد عليها الإنسان في الماضي فنونه أو حتى معتقداته الدينية و حتى مساكنه التي شيدها بمواد بسيطة وبتقنيات تشهد على الزمان والمكان وتخفي في تفاصيلها وتصميم فضاءاتها علاقة ذلك الإنسان ببيئته ومحيطه، ويهدف هذا الكتاب إلى مساعدة الطلبة الجامعيين في تخصص علم الآثار وفي مقياس الصيانة والترميم في علم الأثار  في فهم إشكالية الصيانة والترميم مع التعرف على أهم النظريات التي تم طرحها من طرف المتخصصين ، كما ركزنا على طبيعة المواد والعوامل المؤثرة عليها بصفتها قاعدة المقياس، وحاولنا تكوين الطالب في الشق التشريعي والمؤسساتي لمهمة الصيانة والترميم على اعتبارها مهنة تحكمها قواعد وأسس و ينظمها قانون إقليمي ودولي.