تعتبر المواقع الأثرية في حد ذاتها تراثا ماديا بما تحمله في طياتها من قيم تاريخية وحضارية للمسيرة البشرية ،وتمثل المخلفات الاثرية التي خلفها الانسان من أثار منقولة  كالفخار و المعادن و غير المنقولة كالمباني والقبور ،مصدرا مهما لفهم النمط المعيشي و الفكري والعقائدي للمجتمعات القديمة.
تمثل المواقع أهمية في كتابة تاريخ المكان والتعرف على أهم مراحل الاستيطان الانسان إن أحسنت دراسته والتعاطي معه بشكل علمي وعملي صحيح من خلال التنقيبات والحفريات المدروسة والتي تهدف إلى فك ألغاز الموقع ومعرفة خباياه والأسرار المدفونة فيه ،وذلك كله مع المحافظة على الحد الأدنى من شواهده الجيولوجية ( الطبقات الاستغراتفية ( ،وكذلك شواهده المادية من اللقى التي عثرت عليها أثناء عمليات  الحفر و التنقيب ، وتسييره بالطريقة السليمة الى غاية حفظه وتخزينه.